النجم الفرنسي السابق يوري جوركاييف، الذي ارتدى قمصان فرق بارزة مثل باريس سان جيرمان وإنتر ميلان خلال مسيرته الكروية، أدلى بتصريحات مثيرة لصحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية حول المواجهة المنتظرة في نهائي دوري أبطال أوروبا. اللقاء المرتقب، الذي سيجمع بين عملاقي كرة القدم الأوروبية، سيُقام غداً في مدينة ميونيخ الألمانية ويعد بالكثير من الإثارة والتحدي.
جوركاييف أعرب في تصريحاته عن إعجابه البالغ بالأداء المميز للفريقين طوال مشوارهما نحو النهائي. وأكد أن كلا الفريقين أثبتا جدارتهما بالوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة. وأوضح قائلاً إن المباراة تحمل بُعداً خاصاً بالنسبة له على المستوى الشخصي، فبعيداً عن ارتباطه الرياضي بالفريقين، يحمل ذكريات عائلية عزيزة؛ حيث وُلد اثنان من أبنائه في مدينة ميلانو، مما يجعل للمواجهة طابعاً استثنائياً لديه.
أما عن رؤيته الفنية للمباراة، فقد أشار اللاعب السابق إلى أنه لم يُفاجَأ برؤية باريس سان جيرمان والإنتر في المباراة النهائية. وأكد أنه منذ بداية العام كان على قناعة تامة بأنهما سيمضيان بثبات نحو هذه المرحلة الختامية. وعبّر عن إعجابه بأسلوب اللعب القوي والشجاعة التي يتمتع بها الفريقان، مستشهداً بأداء الإنتر الرائع ضد برشلونة، وبالروح القتالية التي أظهرها باريس سان جيرمان في مواجهته مع ليفربول. ووصفهما بأنهما من أمتع الفرق التي يُمكن مشاهدتها في هذه النسخة من البطولة.
وفيما يتعلق بالضغوط التي تحيط بالمباراة، أوضح جوركاييف أن هناك ضغوطاً على كلا الطرفين، وإن كان لكل فريق ظروفه الخاصة. وعلّق قائلاً إن باريس سان جيرمان ربما يشعر بضغط إضافي بسبب التوقعات العالية من جماهيره وإدارته، لكنه أشار أيضاً إلى أن الإنتر يعيش تحت ضغط مماثل بعد خسارته المنافسة على لقب الدوري المحلي هذا الموسم. رغم ذلك، أثنى جوركاييف على الأداء المميز الذي قدّمه المدرب سيموني إنزاغي خلال الموسم، واعتبر أنه نجح في قيادة فريقه بشكل رائع رغم التحديات الكبيرة التي واجهها.
وأضاف أن خبرة الإنتر في التعامل مع مباريات نهائية مماثلة قد تمنحه ميزة نسبية، مشيراً إلى أن الفريق حافظ على استقرار تشكيلته إلى حد كبير منذ مشاركته في نهائي البطولة قبل عامين. هذا الاستقرار، بحسب رأيه، يُعد نقطة قوة للإنتر تجعله أكثر استعداداً للتعامل مع متطلبات مباراة بهذا الحجم.
