أسطورة كرة القدم البرازيلية زيكو عبّر عن رأيه بأنّ السجل المميز للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في استخراج أفضل الإمكانات من اللاعبين البرازيليين يجعله المدرب المثالي لإعادة المنتخب البرازيلي، المعروف بـ”سيليساو”، إلى أمجاده السابقة. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع وكالة فرانس برس، حيث أكّد زيكو أن أنشيلوتي يتمتع بالخبرة والرؤية الكافيتين لدفع البرازيل نحو التألق مرة أخرى على المستوى العالمي.
أنشيلوتي، الذي يشغل حالياً منصب مدرب فريق ريال مدريد الإسباني وكان سابقاً مسؤولاً عن ميلان الإيطالي، تعهد بإعادة الفريق البرازيلي، الفائز بخمس بطولات عالمية، إلى منصات التتويج. يُذكر أن أنشيلوتي صنع التاريخ بكونه أول مدرب غير برازيلي يتولى قيادة المنتخب منذ أكثر من ستة عقود. زيكو، الذي يُعتبر من أبرز اللاعبين الذين ارتدوا قميص السيليساو، سلط الضوء على قدرة أنشيلوتي في استثمار مواهب اللاعبين البرازيليين بفضل سنوات طويلة من النجاح المشترك معهم.
في حديثه من اليابان، قال زيكو إن أنشيلوتي يمتلك تاريخاً مميزاً في العمل مع لاعبين برازيليين، مضيفاً أن المدرب الإيطالي قادته رؤيته إلى تحقيق نجاحات بارزة مرات عديدة بمشاركة هؤلاء اللاعبين. كما أشار إلى أن أنشيلوتي كان دائماً ما يثني على إمكانيات اللاعبين البرازيليين ويضعهم في مواقع تؤهلهم للنجاح والمساهمة الفعالة.
زيكو أكد أيضاً أن رؤية أنشيلوتي لكرة القدم، واهتمامه الكبير باللعبة كفن وثقافة، تتماشى إلى حد كبير مع العقلية البرازيلية، وهو ما يُعزز من فرص نجاحه في قيادة المنتخب إلى تحقيق الانتصارات. أضاف أن أنشيلوتي يتمتع بمعرفة عميقة وخبرة قيّمة تمكنه من تطوير اللاعبين ووضعهم في الطريق الصحيح للتألق على الصعيد الدولي.
بحكم خبرته كمدرب سابق لمنتخبات مثل أوزبكستان والعراق والهند، يرى زيكو أن الظروف الراهنة في الكرة البرازيلية دفعت الاتحاد الوطني إلى البحث عن مدرب أجنبي بسبب نقص الكفاءات المحلية القادرة على تحقيق طموحات الجماهير. وأوضح أن هذه ليست مشكلة خاصة بالبرازيل فقط بل تمتد لتشمل جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الوقت الحالي ليس مناسباً للمدربين البرازيليين للظهور على الساحة الكبرى.
وأشار زيكو إلى أنه يرى أنشيلوتي كخيار مثالي لهذه المهمة، مؤكداً أنه لا يجد سبباً لمعارضة تعيينه. الأمر أصبح أكثر إلحاحاً مع وضع المنتخب في التصفيات الحالية، حيث يحتل المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم المقبلة المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ختاماً، يبدو أن الآمال معلقة بشكل كبير على رؤية وخبرة كارلو أنشيلوتي لإحداث نقلة نوعية تعيد المنتخب البرازيلي إلى مكانته المرموقة، وسط تحديات كبيرة تنتظر الفريق من أجل ضمان التأهل والمنافسة في النهائيات القادمة.