مع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية، يخطط نادي تشيلسي لإعادة تشكيل فريقه الطموح بهدف تحقيق المزيد من الألقاب وتطوير مشروعه المستقبلي. يبدو أن النادي اللندني على أعتاب التوقيع مع المهاجم الواعد ليام ديلاب، لاعب إيبسويتش، بعد تفعيل الشرط الجزائي المقدر بـ30 مليون جنيه إسترليني. التعاقد الجديد يعتبر جزءًا من استراتيجية النادي لبناء فريق قوي بقيادة المدرب إنزو ماريسكا وتعزيز طموحاتهم بعد العودة لدوري أبطال أوروبا وتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ماريسكا، الذي قدم موسمًا أول ناجحًا مع الفريق، يهدف إلى البناء على النجاح السابق مستفيدًا من دعم إدارة النادي التي لم تفرض عليه الفوز باللقب المحلي في الموسم المقبل. يرى المالك تود بوهلي وشركاؤه في كليرليك كابيتال، أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، خاصة بعد حصد أول لقب تحت إدارتهم في 2022. ومن المتوقع أن تظل الاستراتيجية القائمة على ضم المواهب الشابة أولوية دون وضع ضغوط إضافية على المدرب وفريقه الشاب.
تشيلسي، الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم للأندية الشهر المقبل، يخطط لأن يكون صيف الانتقالات القادم حاسمًا. الأمر لا يقتصر فقط على التعاقد مع ديلاب، بل يشمل البحث عن مهاجمين جديدين لتعزيز خط الهجوم. ديلاب، الذي كان محط اهتمام أندية مثل مانشستر يونايتد ونيوكاسل، فضل الانضمام إلى تشيلسي للاستفادة من معرفة سابقة مع ماريسكا منذ أيامهم في أكاديمية مانشستر سيتي.
إلى جانب ديلاب، يملك النادي قائمة طويلة من الأسماء المرشحة مثل هوغو إيكيتيكي، إلا أن تقييم فرانكفورت المالي يُعد تحديًا. كما يظهر اسم بنيامين سيسكو كخيار آخر رغم ارتفاع قيمته السوقية مقارنة بديلاب.
تشيلسي يعمل على تعزيز خياراته في خطوط مختلفة. الجناح الأيسر يُعد هدفًا آخر لإدارة النادي، وسط تساؤلات حول مستقبل جادون سانشو مع الفريق في ظل صعوبة تحويل صفقة الإعارة إلى انتقال دائم بسبب الشروط المالية. بالإضافة إلى ذلك، يراقب النادي تطورات لاعبين واعدين مثل جيمي بينوي-جيتنز ونيكو ويليامز لتعزيز قدراته الهجومية.
في الجانب الدفاعي، تتضمن قائمة المرشحين جوريل هاتو لاعب أياكس، بينما تتزايد التساؤلات حول الوضع البدني لويسلي فوفانا ومصير بعض الأسماء الدفاعية الأخرى مثل بينوا باديشيلي وتريفوه تشالوبا. حراسة المرمى أيضًا تحت الدراسة، مع بقاء روبرت سانشيز وفيليب يورغنسن في الصورة حتى الآن.
تشيلسي يتميز حاليًا بأصغر معدل أعمار في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن بين الصفقات المستقبلية التي يعول عليها النادي البرازيلي ويليان إستيفاو والإكوادوري كيندري بايز اللذين سينضمان قريبًا. كما تم الاتفاق على ضم جيوفاني كويندا في عام 2026. هذه التعاقدات الشابة تعكس منظور الإدارة التي تتوخى الصبر لتحقيق النتائج المنتظرة.
بالرغم من إنهائه الموسم الماضي في المركز الرابع، ينصب هدف الفريق للموسم المقبل على تعزيز نتائجه القارية والمحلية مع بناء قاعدة أقوى للمنافسة على اللقب بعد عامين من الآن. ماريسكا يبقى اللاعب الأساسي في المشروع، مستفيدًا من الوقت الممنوح له لتطبيق رؤيته الفنية والتنظيمية مع هذه المواهب الواعدة.
فيما يتعلق بديلاب، قد يؤثر انضمامه المحتمل على مشاركته مع منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا في بطولة أوروبا بسبب التزام تشيلسي بكأس العالم للأندية. القرار النهائي سيكون بالتعاون بين النادي واللاعب لضمان تحقيق أفضل توازن بين طموحاته الدولية والنادي.
تشيلسي يبدو مصممًا على تحطيم الحدود وبناء هوية تنافسية جديدة تعيد إليه أمجاد الماضي بخطوات مدروسة نحو مستقبل مليء بالطموحات والإنجازات المحتملة.
