لأول مرة في إسبانيا، أصدرت المحكمة الإقليمية في بلد الوليد حكمًا قانونيًا يدين الإهانات العنصرية التي طالت النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب فريق ريال مدريد. يُعد هذا القرار خطوة مفصلية في مواجهة السلوك العنصري في الملاعب.
تعود تفاصيل القضية إلى واقعة حدثت خلال مباراة جمعت ريال مدريد وبلد الوليد، حيث أصبح فينيسيوس ضحية هجمات لفظية عنصرية من قبل بعض المشجعين. وبتوجيه من رابطة الدوري الإسباني، تم رفع شكوى رسمية، ما أدى إلى إصدار أحكام بالسجن لمدة عام واحد ضد خمسة مشجعين، إلى جانب فرض غرامات مالية تتراوح ما بين 1080 و1620 يورو.
لكن القضية لم تقف عند حدود العقوبات المالية والسجن، حيث قضت المحكمة أيضًا بحرمان المدانين من ممارسة أي أنشطة مرتبطة بالمجالات الرياضية أو التعليمية أو الترفيهية لمدة تصل إلى أربع سنوات. وقد اعتبرت رابطة الليغا هذا القرار انتصارًا تاريخيًا في التصدي للعنصرية داخل الملاعب الإسبانية.
فينيسيوس جونيور، الذي يُعرف بمهاراته الاستثنائية في كرة القدم، أصبح أحد أبرز ضحايا العنصرية، ليس فقط داخل إسبانيا بل على مستوى العالم بأسره. ومع ذلك، يبعث هذا الحكم برسالة واضحة مفادها أن العدالة تُحقق تقدمًا في المعركة ضد هذا السلوك المرفوض، مما يعطي أملًا برؤية بيئة رياضية أكثر احترامًا وكرامة للجميع.