تعرف على أسباب تراجع مستوى “تشواميني” مع ريال مدريد هذا الموسم

كورة سيتي – شهد الموسم الحالي تراجعاً ملحوظاً في مستوى اللاعب الفرنسي أوريلين تشواميني مع نادي ريال مدريد، بعد أن كان أحد أبرز الوافدين الجدد في الموسم الماضي. ورغم أن تشواميني أظهر إمكانيات كبيرة منذ انتقاله إلى النادي الملكي، إلا أن مستواه هذا الموسم لا يوازي التوقعات. في هذا المقال، نستعرض الأسباب التي قد تكون وراء تراجع أدائه مع الفريق.

1. الضغوط والتوقعات العالية

عندما انضم تشواميني إلى ريال مدريد قادماً من موناكو في صيف 2022، كانت التوقعات حوله مرتفعة للغاية. اللاعب الفرنسي كان يُعتبر أحد أفضل المواهب في خط الوسط على مستوى العالم، وهو ما جعل الصحافة والجماهير تنتظر منه أداءً استثنائياً. هذه الضغوط النفسية قد تكون أحد العوامل التي أثرت سلباً على مستواه، خاصة في موسم تلاحم المباريات على مستويات عالية.

2. التنافس على مركز أساسي في التشكيلة

تشواميني يلعب في مركز حساس في خط الوسط، حيث يتنافس مع لاعبين مميزين مثل لوكا مودريتش، توني كروس، وفيديريكو فالفيردي. التنافس الشديد على مكان أساسي في التشكيلة قد يكون قد أثر على استقراره داخل الفريق. على الرغم من أن المدرب كارلو أنشيلوتي يثق في قدراته، إلا أن كثرة الخيارات في خط الوسط قد تجعله يواجه صعوبة في الحفاظ على مستوى ثابت.

3. الانتقال السريع من الدوري الفرنسي إلى الدوري الإسباني

انتقال تشواميني من الدوري الفرنسي إلى الدوري الإسباني لم يكن بالأمر السهل. الدوري الإسباني يتميز بالسرعة والتكتيك العالي، ويحتاج اللاعب للتأقلم بسرعة مع الأسلوب المختلف من اللعب. قد تكون هذه الفترة الانتقالية هي أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع أدائه في بعض الأحيان، خصوصاً أن تشواميني لم يحظَ بفرصة طويلة ليتأقلم تماماً مع أسلوب ريال مدريد.

4. الإصابات والمشاكل البدنية

الإصابات تمثل أحد الأسباب التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أي لاعب. في الموسم الحالي، تعرض تشواميني لبعض الإصابات التي أبعدته عن بعض المباريات أو قللت من مشاركاته. الإصابات تؤثر على مستوى اللياقة البدنية والتركيز الذهني، وهو ما قد ينعكس على أدائه في المباريات. حتى وإن كانت الإصابات بسيطة، إلا أنها تترك تأثيراً غير مباشر على مستوى اللاعب.

5. قلة التفاهم مع زملائه في الملعب

تشواميني انضم إلى ريال مدريد في وقت كان فيه الفريق يسعى للبحث عن التناغم بين لاعبيه بعد رحيل بعض الأسماء البارزة. على الرغم من أن تشواميني يملك مهارات فردية متميزة، إلا أن التفاهم الجماعي والتعاون في الخطوط الوسطى قد يحتاج إلى وقت أطول للوصول إلى أفضل مستويات الانسجام بينه وبين زملائه.

6. أسلوب اللعب والتكتيك

أسلوب اللعب الذي يتبعه المدرب كارلو أنشيلوتي قد يتطلب من تشواميني التأقلم مع مهام دفاعية وهجومية متنوعة. هذا التحدي التكتيكي قد يعيق بعض اللاعبين الذين يفضلون التخصص في دور معين. بالإضافة إلى ذلك، مع تعدد اللاعبين القادرين على اللعب في مراكز مماثلة، قد يشعر تشواميني أحياناً بعبء تكتيكي كبير مما يؤدي إلى تراجع أدائه في المباريات.

7. تأثير المنافسة الداخلية

منذ وصوله إلى ريال مدريد، تنافس تشواميني مع لاعبين مثل كروس وفالفيردي على التواجد في التشكيلة الأساسية. على الرغم من أن هذه المنافسة الصحية من شأنها تحسين أداء الفريق ككل، إلا أنها قد تؤثر سلباً على اللاعب نفسه إذا شعر بعدم الأمان في مركزه داخل الفريق. هذا النوع من المنافسة قد يكون قد تسبب في تراجع مستوى تشواميني في بعض الفترات.

8. التغييرات المستمرة في التشكيلة الأساسية

تعدد التغييرات في التشكيلة الأساسية على مدار الموسم هو أحد العوامل التي يمكن أن تؤثر على أي لاعب في الفريق. في بعض الأحيان، قد يواجه اللاعب صعوبة في التأقلم مع التغييرات المستمرة، سواء في المراكز أو في أسلوب اللعب الذي يتغير بتغير التشكيلة. هذا التذبذب في المشاركة قد يكون أحد الأسباب التي أثرت على استمرارية مستوى تشواميني.

9. الانتقادات الإعلامية والجماهيرية

الضغوط النفسية التي يتعرض لها اللاعب بسبب الانتقادات الإعلامية والجماهيرية يمكن أن تؤثر سلباً على أدائه. في ظل ظهور تشواميني بمستوى أقل من المتوقع هذا الموسم، بدأت بعض الأصوات في الصحافة والمشجعين تنتقد أداءه، مما قد يعزز من شعوره بالضغط. هذه الانتقادات قد تؤدي إلى تأثير نفسي يجعل اللاعب غير قادر على تقديم أفضل ما لديه.

10. تحسين أدائه في المستقبل

على الرغم من تراجع مستوى تشواميني هذا الموسم، إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد تساعده على العودة إلى أفضل حالاته. من المتوقع أن يواصل اللاعب تعلم أساليب اللعب في الدوري الإسباني تحت إشراف أنشيلوتي، مع التركيز على تحسين التفاهم مع زملائه في الوسط. كما أن الفريق سيواصل دعمه من خلال توفير بيئة تنافسية صحية، وهو ما قد يساعد تشواميني على استعادة مستواه والعودة إلى التألق في الموسم القادم.

ريال مدريد اليوم

تراجع مستوى تشواميني مع ريال مدريد هذا الموسم ليس نهاية الطريق بالنسبة له، بل هو مجرد تحدٍ جديد سيتعين عليه تجاوزه. من خلال التكيف مع أسلوب اللعب، والعمل على تحسين لياقته البدنية، وتقليل الضغط النفسي، من المتوقع أن يعود اللاعب الفرنسي إلى مستواه المعهود. ريال مدريد بحاجة إلى جهود تشواميني في المستقبل، ومع مرور الوقت، قد يصبح أحد الأعمدة الأساسية في خط وسط الفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock