لا يزال نادي توتنهام هوتسبير عالقًا في اتخاذ قراره بشأن مستقبل المدرب أنجي بوستيكوجلو، الذي بدا قبل أسابيع قليلة أبعد ما يكون عن خطط النادي. ولكن رغم الأداء المتواضع للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، استطاع بوستيكوجلو تعزيز موقفه بشكل كبير بعد تحقيقه لقب الدوري الأوروبي، وهو إنجاز مهم للنادي يؤمّن له أيضًا العودة إلى دوري أبطال أوروبا في موسم 2025/2026.
تعطيل توتنهام لاتخاذ قرار نهائي بشأن بوستيكوجلو، بغض النظر عن مدى صعوبة القرار، يهدد بتقليص خياراته في استقطاب أفضل البدائل المتاحة. المنافسة في سوق المدربين تبدو شرسة، خاصة في الدوري الإيطالي، حيث بات مدربون مثل جيان بييرو جاسبريني ورافائيل بالادينو خارج مشروعات فرقهم الحالية.
على الرغم من خروج جاسبريني من أتالانتا بشكل سريع، يبدو أنه سيجد فريقًا جديدًا قريبًا. وفقًا لتقرير من فابريزيو رومانو، عقد جاسبريني اجتماعًا مع روما صباح الخميس، ويبدو على وشك توقيع عقد لتولي تدريب الفريق خلفًا للمدرب المؤقت كلاوديو رينييري.
بينما توتنهام يشاهد التحركات الكبيرة في سوق المدربين الإيطالي، ربما لم يكن جاسبريني على رأس اهتماماته بسبب طبيعته الجدلية، لكن نجاحه الكبير مع أتالانتا ومهاراته التكتيكية لا يمكن التشكيك فيها. وربما كان ليصبح خيارًا قويًا لو عاد فابيو باراتيتشي، المدير التنفيذي السابق الذي يملك خبرة واسعة في الدوري الإيطالي، إلى توتنهام مجددًا.
في سياق آخر، تقارير أخرى تشير إلى أن مدرب يوفنتوس السابق ماكس أليجري يقترب كذلك من توقيع عقد مع إيه سي ميلان. الأنباء أفادت بأن الروسونيري قد تواصلوا معه الأربعاء الماضي في خطوة جادة لاستقطاب المدرب الذي قاد فريقه السابق لنهائيات دوري أبطال أوروبا وحقق بطولات عديدة في الدوري الإيطالي.
ورغم أن أليجري وجاسبريني لم يكونا الأسماء الأبرز لتدريب توتنهام، ولا يوجد ضمان على رحيل بوستيكوجلو أصلًا، فإنهما يمثلان مدربين مميزين من العيار الثقيل بإمكانهما قيادة فريق بحجم توتنهام.
قد تكون علاقة أليجري الثانية مع يوفنتوس قد انتهت بشكل مخيب للأمال، لكن النجاح الكبير الذي حققه سابقًا مع الفريق لا يمكن تجاهله. كما أن المشكلات الإدارية وسوء التخطيط في يوفنتوس أثرت على أدائهم العام ولم تكن فقط مرتبطة به كمدرب.
توتنهام يقف الآن أمام خيار مهم. إذا لم يتخذ سريعًا قرارًا حاسمًا بشأن مستقبل بوستيكوجلو، فقد يجد نفسه دون بدائل قوية ليبرر التغيير. ربما يعني هذا أن بقاء بوستيكوجلو سيكون الخيار الطبيعي والأسهل من الناحية العملية، لا سيما بعد تحقيقه إنجازاته الأخيرة.